آفافا إنوفا
من شاهد فلم دريد لحام ( سمك بلا حسك ) فانه قد سمع هذا اللحن و قد أدّاه الفنان وليد توفيق مع صباح الجزائري و كان المقطع هذا ( صولفيج غنائي فقط ) أي أداء بشري بدون آلات موسيقية وقد كان موقع هذا اللحن بعد حصول حادثة بشرية.
المهم بأن اللحن كان القايد لهذه المقطوعة في طور مؤثر جدا و …لدور بليغ و مما ساعد عقلية المشاهد بتوصيل الفكرة و الاحساس و المقصود من المشهد التمثيلي الذي جعلى هذا اللحن كخلفية له ……….
المهم يكفينا التعقيب الفني على هذه الأغنية.
ان قايد لحن الغناء لهذه الأغنية في غاية الأبداع و التفنن حيث لم يتقيد موازير زمنية يحكمها ( هنك ) الإيقاع بالوظف الإيقاع لخدمة اللحن حتى ولو لا حظتم بأن ركز الإيقاع ( الدمب ) لو وجد في الإيقاع بش…كل مستمر لكسر أحساس اللحن و أن التظبيطات النقرية للإيقاع في كل موقع للحن وظفت توظيف سياسي فني داهية للتماشي مع زمن لحن الاغنية المتقلب الذي يأخذ في طابعه الترانيم الشعبية في وطنية هذا للحن .
أما في أصل الصولفيج الايقاعي لهذا اللحن فإنه صولفيج إيقاعي ( عربي طربي ) من الطراز الأول متقلب محمَل بتحاميل إيقاعية منوعة من ضمنها الإيقاع , واحدة كبيرة , مصمودي , بلدي , هجع ……إلخ.
ان الرسم البياني للحن ( صولفيج المغنية ) بالنسبة للنوت الموسيقية فأنه مرسوم طبيعيا و بدقة متناهية لخدمة الحرف صوتيا و أعطائه صبغة النحو و التصريف الصوتي , أن هذا اللحن و العمل ككل بليغ المقصود و المعنى , وقد لا نفهم ما تقوله المغنية من كلمات ولكن اللغة الموسيقية هي لغة مشتركة بيننا و بينها وبين العالم كله وهي تندرج في تصنيف ( علم الصوتيات ) و مهام ( التصويت ) لقد أبدعت الفنانة في تحاميلها و أستلامها و تسليمها وتظليلها كافة و أدت المطلوب منها أكاديميا و تشكر عليه و سوف تبقى هذه الأغنية كمرجع أدائي للبشرية .. ممكن !!!.
العقدة الجميلة في اللحن مأخوذة من عقد التحاميل الشرقية و هي أصلا و فصلا من جغرافية بلاد هذه المطربية التي استنسخ منها( الفن الشرق أوسطي العربي) الذي نسميه ( الطرب الشرقي )
من ذكاء التوزيع الموسيقي بأنه لم يوضع مذهب وكوبلية ويعادان ويكرران بنفس الطريقة المعروفة ( لترديد البغبغاء ) للكلام , فحذف من اللحن و من وسط ( لنث الأغنية ) أساس الدخول ( الموسيقى ) فهذا ذكاء لسبب انه لا يتماشى مع أداءات هذا اللحن في منتصف …الأغنية و بالنسبة للصولفيج اللإيقاعي أستخدم بذكاء زمن ( الإس ) الفاصل بين زمن (الدمب )و زمن( التك ) و بعده زمن التك ليكونون زمن ( كروش ) لأخر المازوره متصلين بزمن ( دبل كروش ) زمن قوي في ( زمن ضعيف ) ليكونون نوتة ( زمن ثلاث نوتات بزمن نوتتين ) وذلك فيه ذكاء في التوزيع للصولفيج الإيقاعي لمحاولة طمس زمن الدب الأساس الذي يأتي في أول عمر المازورة الإيقاعية .. إن موزع هذا الصولفيج الإيقاعي خطير مذهل ( فري دنجر ) خاصة و أن زمن موازير الغناء للحن متقلبة و غير ثابتة على الركوز الأساسية للإيقاع و لكن ( هالأبداع مو علينا حنا ) ( يروح موزع هذه الأغنية يلعب على اللذين لا يفهمون موسيقى ) لا شكر فينا و لا غرور ولا أطراء ولكن الجميل يفرض نفسه و هذه الأغنية فرضت نفسها علينا و جعلتنا نتكلم فيها .
أن الأستلام لأداء صولفيج المطربة في غاية الأبداع و التفنن حيث خدمت صوتية الحروف و سهلت دخولها و كل حرف رأس أستلام قد وظف التوظيف الجميل يا سلام عليك يا ( سيما ) و أن التقفية خالصة صافية متمة مكملة المعنى الصوتي حتى ولم تعمل ( تذييل للصوت ) …أنها صورة صوتية أدائية بشرية في غاية الدقة المتناهية التي تحطم حواجز الضبط الإيقاعي و تجعل الإيقاع (عبدا لسيده للحن ) و نحن لدينا مقولة تقول : ( أن الإيقاع أبو الأغنية ) و تسمى الأغنية به و بنوعيته ) و هذه المطربة ( سيما ) تعكس المعنى و تقول : ( أن الصولفيج الغنائي أبو و سيد و حاكم و راعي و مسؤول الأغنية ) يا سلام على الحضارات الموسيقية هذا ولا بلاش !!!!!.
كما أن التفييد و الرعشات و الزخارف ( الحلى ) و موظفون توظيف حيب كل حرف صوتي و ما يتطلبه من أداء تعبيري صوتي طبيعي معتاد الأداء في وطن هذه المطربة و كأنما النوتة الموسيقية لزمان الحروف مصبوبة و مسكوبة سكب الذهب على الحرف و معطيته لمعانه و بريقه
أما بالنسبة لوجاهة هذا اللحن بالهذه الغنية فإن وجاهتها من الطبقة الموسيقية الأوروستقراطية و البورجوازية كأقل تخمين أما عن فحوى وجاهتها فأن موقعها هو بلاط دواوين السلاطين و الملوك و القياصرة ذلك لأنه كانت هناك قي الحقبات الغابرة منزلة للأغنية ومنها هذه المنزلة التي كانت و فصلت لأجلها هذه الأغنية .
لقد كان الطرب القديم طرب ملوك و رؤساء و قياصرة و كسرى …..إلخ حيث لا يقدم المطرب او المغني إلا ما هو جديد من فن و تغيير الموازين لفنه و لجو الغناء و أختراع و أبتكار الأجواء اللحنية التي لم يسمعها أحد من قبل و الخصوصية منها التي لأيسمعها إلى الملك او القيصر او كسرى ولا تؤدى إلا له و إلا قتل المطرب و الملحن لكي لا يتسرب اللحن خارج أيطار أجواء الزعامة الرئاسية في تلك الحقبات الغابرة , مما جعل فنون تلك الشعوب تتعدى أزمانها المستقبلية و تعمل كنوز طربية ثمينة و غالية ونفيسة و ليس لكل شخص الحق بالأستماع إلى ما يعمل خصيصا من طرب لرئيس او ملك او قيصر .
تمتلك أوطان ( الشرق عالمية ) كنوز من الالحان و حتى في زمننا الحالي لم تخطر على خاطر أحدى مغنينا في مواطن ( الشرق أوسطية ) و اللذي أساء الوضع بعض فنانيننا المبغبغين على مدى تقريبا مائة سنة منذ زمننا هذا رجعا , و الذي وجد بواسطتهم خطوة البغبغة كان لها الألف ميل بغبغة و حتى الوصول إلى زمننا هذا . هذه حقيقه و الحقيقة ناطقة !!!
بالنسبة للخارطة السمعية لهذا اللحن فأنه يصل إلى عصيبات دقيقة في خارطة الأعصاب السمعية داخل الجسم و يرن ويهز شعيبات عصبية لها تأثير لم يمارس بأستمرار بالنسبة للمستمع الذي يعيش خارج و بعيد هذه الحضارة الموسيقية الطربية الثمينة , فالشعور المكت…سب لك وأانت تستمع لهذا اللحن مثلا هو : أنك أنتقلت من موقعك من بلدك وسافرت وطرت إلى البعيد ولكن إلى أين ؟ لا تدري لأن طيرانك لم تتعود بعده على الحط بعد التأكد بأن هذا الشعور هو لبلدك أنت و انت تعرفه و أنه غريب عليك بأختصار ( أن اللحن ليس مستصاغ لديك و أنه غريب عنك و عن وطنك وعن ثقافتك و يشعرك بأن هناك شخص غريب عليك سمّعك صوته على طريقته و أنت في وضع أنك تحاول ان تستمع اللحن و تستصيغه و قد تأخذ منه جملة موسيقية و قد ترفضه جملة و تفصيلا وقد يكون هناك بجانبك شخص أخر يسحر و يفتن بهذا اللحن و يغرم به و يتللذ بالاستماع به و يدخله أجواء عاطفية سماعيا و تعبيريا بالنغم لن يسمعها فيما بعد او من الصعب ان يكون لديه مستقبلا مثل هذا اللحن
بالنسبة للتوزيع الموسيقي فأنه ذكي من مؤثرات و مرادفات وهارموني مسهل للحن و صدى و تردد لصولات تردم و تسد النقص او العجر في اللحن مقابل الأيقاع حتى انه لم تكن هناك معزوفات مكثقة لصولوهات او لازمات موسيقية لكي يحافظ على طابع الأداء للصولفيج ال…غنائي و يمتلك اللحن أحساس المستمع و لا يتشرد سمعه إلى البعيد عندما تعزف آلة موسيقية صول صاخب وسط أداء الصولفيج الغنائي كما ان ( روف الأغنية العلوي ) موجود و تشعر بأن هناك سقف نغمي مغطي و ساتر رأس الأغنية , و اليمين و اليسار موجدان الصوت العريض جدا أستخدم لهما الكوردات اللطيفة لكي توسع المساحة الوسطى للصوت ثم أوجدت الزوايتان العلوية اليمنى و اليسار و المساحة الوسطى عُبّرت بالمؤثر للآلة الموسيقية التي تنتقل من اليمين إلى اليسا و جو اللعام للنغم ليس ملوث نغميا فانه صافي في كل مقطع أداء مما أوجد بهذه الطريقة أمام الأغنية نغميا و خلفها و إسفلها أن الأغنية يعجز الإنسان و هو يتكلم عن محاسنها فهي أغنية نادرة و كبيرة الشأن و أكاديمية و حضارية من الألف إلى الياء و أن مالم يستطيع عمله الإيقاع او الموسيقى او التوزيع الموسيقي قد عملته و أدته المطربة بصولفيجها الطبيعي المحافظ على أصالة الترنيمة الشعبية الوطنية لهذه المطربة التي نقلت بواسطتها حضارتها الموسيقية و الأغنية في حد ذاتها تحدي على أنه : ( إذا كان هناك مطرب او موسيقي يستطيع التحدث عن هذه الأغنية فإن المجال مفتوح ) و أي شخص يفهم او لم يصله علما لموسيقى بعد.
http://www.facebook.com/video/video.php?v=291759733640&comments&ref=share
الثلاثاء، 18 يناير 2011
الجمعة، 7 يناير 2011
عملاق الأغنية الحساوية حسين بوشليبي
الفنان الطربي الأحسائي الأول حسين بوشليبي